مانشستر سيتي x توتنهام | ملخص



تذكر عشاق مانشستر سيتي واحدة من أبرز اللحظات الدراماتيكية الموسم الماضي، عندما حرمت تقنية الفيديو فريقهم من تخطي توتنهام في الزفير الأخير من مواجهة الإياب بين الفريقين في الأدوار الإقصائية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما تكرر الأمر ذاته مساء السبت في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.


وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع، عندما سجل المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس هدفا لمانشستر سيتي، لكن الحكم وبعد الاستعانة بتقنية الفيديو، قرر إلغاء الهدف بسبب وجود لمسة يد قبل وصول الكرة إلى جيسوس.

المباراة شهدت تفوقا شبه كامل في الشوط الثاني من قبل مانشستر سيتي الذي أضاع مجموعة كبيرة من الفرص الخطيرة، لكن ذلك لا ينتقص على الإطلاق من الدور الكبير الذي قام به توتنهام، لاسيما من الناحية الدفاعية من أجل إيقاف خطورة منافسه ومجاراته في أوقات عديدة من اللقاء.تشكيلة مانشستر سيتي شهدت العديد من التغييرات، إذ عاد المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو كأساسي على حساب جيسوس، والأمر نفسه ينطبق على البرتغالي برناردو سيلفا الذي لعب مكان رياض محرز، وأكمل رحيم سترلينج أضلاع المثلث الهجومي.

في خط الوسط، لعب الألماني إلكاي جوندوجان على حساب الإسباني دافيد سيلفا، بجانب صانع اللعب البلجيكي كيفن دي بروين، ضمن خطة اللعب 4-3-3، في وقت قام فيه الإسباني رودري بدور لاعب الارتكاز، أما خط الدفاع فشهد مشاركة الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي إلى جانب الفرنسي إيميريك لابورت في العمق، بإسناد من الظهيرين كايل ووكر وأولكسندر زينتشينكو.وعانى مانشستر سيتي في النصف الثاني من الشوط الأول، فعلى الرغم من إنهائه الشوط بالتقدم 2-1، لكنه فقد زمام المبادرة لمصلحة توتنهام في أكثر من مناسبة، ويمكن القول أن رودري ورغم مجهوده الكبير كلاعب وسط متأخر، يحتاج لمزيد من الوقت كي يثبت أحقيته في مكان أساسي بالتشكيلة على حساب البرازيلي المخضرم فرناندينيو.

الهجوم كان في حال جيد رغم الدفاع الشرس لتوتنهام، فشاكس سترلينج كعادته، بيد أن سيلفا لم يحصل على مساحات مناسبة لإبراز قدراته على الجناح الأيمن، وهو ما أدى لوصول كرات محدودة داخل منطقة الجزاء إلى أجويرو، استغل واحدة منها وسجل هدفا.

التبديلات التي أجراها مدرب مانشستر سيتي كانت منطقية وإن جاء إشراك محرز بدلا من سيلفا متأخرا، وقام جيسوس بمجهود ضخم لمعادلة النتيجة، لكنه وزملاءه اصطدموا بتكتل دفاعي مبرر من قبل توتنهام.

في الجهة المقابلة، اعتمد مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو على طريقة اللعب 4-3-2-1، حيث كون توبي ألديرفيرلد شراكة دفاعية مع الكولومبي دافينسون سانشيز بإسناد من الظهيرين كايل ووكر-بيترز وداني روز.

ولعب موسى سيسوكو وتانجي ندومبيلي حول لاعب وسط الارتكاز هاري وينكس فيما عمل الأرجنتيني إيريك لاميلا والدنماركي كريستيان إريكسن، على تقديم الدعم لهداف الفريق ورأس حربته هاري كين.

رغم تلقي مرمى توتنهام هدفين ونجاته من الخسارة بفضل تقنية الفيديو، إلا أن خط الدفاع قدم مباراة كبيرة، قياسا بعدد الفرص الخطيرة التي سنحت لمانشستر سيتي، لاسيما في الشوط الثاني.وصحيح أن اللقاء يمنحك انطباعا بأن مانشستر سيتي استحوذ بشكل كبير على الكرة كما جرت العادة بالنسبة إليه، إلا أن خط وسط توتنهام بقيادة النجم ندومبيلي، حرم مانشستر سيتي فعليا من السيطرة التامة على منتصف الملعب.

كما أن طريقة اللعب المناسبة التي اتبعها بوكيتينو، حرمت مانشستر سيتي من استغلال سرعة ومهارة جناحيه، حيث تأكد لاعبو الفريق اللندني، من عدم وجود أي مساحات لدى خصمهم بين خطي الدفاع والوسط.

لكن غياب الجناحين في توتنهام أثر سلبا على أداء كين الذي لم يلمس الكرة إلا نادرا، وهو أمر كان من المتوقع تغييره بعد إشراك البرازيلي لوكاس مورا، بيد أن تسجيل الأخير هدفه بعد 19 ثانية فقط من نزوله أرض الملعب، أعاد الأمور إلى سياقها بعدما هيمن التعادل على الأجواء، ليقف كين معزولا بشكل كامل عن مجريات المباراة.
google-playkhamsatmostaqltradent